منذ إنشائها، استثمرت قيادة دولة الإمارات في تمكين
المرأة في الدولة في كافة المجالات تحقيقاً لرؤية المغفور
له الشيخ زايد - طيب الله ثراه، وقد نجحت دولة الإمارات
بتحقيق تقدماً قياسياً في تطبيق مبدأ التوازن بين الجنسين
ضمن جهودها لدعم التنمية المستدامة، حيث جاءت في المرتبة
الأولى خليجياً في مؤشر المساواة بين الجنسين في تقرير
التنمية البشرية لعام 2018، فقد أصبحت المرأة الإماراتية
على أرض الواقع تشارك بقدر كبير في مختلف مسارات العمل في
الدولة، وأظهرت تقدماً ملحوظاً في التحصيل العلمي، حتى
أنها تفوقت على الرجل في نسبة التعليم الجامعي. وبعد أن
كانت المرأة تمثل %2 فقط من القوى العاملة في دولة
الإمارات في العام 1975، أصبحت اليوم تشغل أكثر من %50 من
القوى العاملة في الجهات الحكومية.
إنجازات على الصعيد الدولي
تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة أيضاً على الارتقاء
بتصنيفاتها على مؤشر المساواة بين الجنسين على الصعيد
العالمي، حيث يقيس التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين
الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أداء 147 دولة في
تقليص الفجوة بين الرجال والنساء في أربعة مجالات رئيسية
هي: التحصيل العلمي، الصحة والبقاء على قيد الحياة، الفرص
الاقتصادية والتمكين السياسي.
وتهدف التقارير السنوية
إلى رفع مستوى الوعي حول التحديات التي يفرضها اتساع
الفجوات بين الجنسين والفرص الناتجة عن التقليص بين هذه
الفجوات. واحتلت الإمارات المرتبة 121 في المجالات
الرئيسية للتقرير، بنتيجة 0.642 (حيث يعد الرقم 1.00
التكافؤ المثالي)، وتحتل أيسلندا حالياً مركز الصدارة في
مجال التوازن بين الجنسين.