يكمن الفرق الرئيسي بين الادخار والاستثمار في المدة
الزمنية التي تحتفظ فيها بأموالك. فمن خلال الادخار، يتم حفظ
الأموال تحت بند خاص لهدف معين لفترة تصل لعدة سنوات، في حين
أن الاستثمار يتطلب مبالغ أكبر من المال يتم استخدامها لتنمية
الثروة خلال سنوات أكثر. فبمجرد سداد كافة ديونك، وتخصيص
احتياطي للطوارئ، ستصبح حالتك المالية بوضع جيد، وحينها يمكنك
استخدام أموالك التي حصلت عليها بجهدك وتعبك واستثمارها في
تحقيق أهداف طويلة المدى مثل تخصيص مبلغ تستثمره ويعود ريعه
عليك عند التقاعد. قد يستغرق ذلك بعض الوقت والجهد، سنوات أو
ربما عقود.
إن الاستثمار عادة ما يكون محفوفاً بالمخاطر ولكنه يمكن أن
يحقق لك نمو أعلى بكثير من مجرد الادخار، فالمستثمر الحكيم
يوزع هذه المخاطر عبر صناديق متنوعة. وتعتبر صناديق الاستثمار
منخفضة المخاطر وتلك الصناديق المنخفضة إلى متوسطة المخاطر هي
إحدى الوسائل الشائعة لتحقيق ذلك. فمثلاً، يمكن لطالب في
العشرين من عمره أن يقوم بادخار 100 درهم من مصروفه شهرياً،
فتصبح ادخاراته أكثر بكثير مما لو بدأ بالادخار عندما يبلغ
الثلاثين من العمر.
وسواء كان حلمك أن تبدأ مشروعك الخاص، أو أن تمتلك منزلاً
أو أن تسدد من ديونك، فإننا نشجعك على وضع استراتيجيات توفير
خاصة بك تتناغم مع ظروفك ودخلك، وتطبيقها عاجلاً وليس آجلاً.